: آخر تحديث
دراسة تربط بين ضعف أو فقدان حاسة الشم والخرف

مؤشرات مبكرة للزهايمر.. اختبر نفسك بشم هذه الرائحة!

7
4
5

إيلاف من لندن: هل ستجري اختبار الرائحة بنفسك والذي يمكنه اكتشاف مرض الزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض؟ سؤال عنونت به "دايلي ميل" اللندنية تقريرها الطبي العلمي عن اختراق جديد في الاكتشاف المبكر للخرف.

يقترح العلماء أن استنشاق مستخلص جوز الهند قد يساعد في الكشف عن العلامات المبكرة المحتملة لمرض مدمر يسرق الذاكرة.

اكتشف باحثون أن "اختبار الرائحة" البسيط الذي يمكن إجراؤه في المنزل، والذي يُطلب من المستخدمين فيه تحديد الروائح وتذكرها، قد يساعد في اكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة  بمرض الزهايمر .

ويقول المطورون إن الاختبار يمكن استخدامه لتحديد المرضى قبل سنوات من ظهور أعراض أخرى أكثر وضوحًا، ومساعدتهم على التعجيل بالعلاج المبكر.

اقترح الخبراء منذ فترة طويلة وجود صلة بين مرض سرقة الذاكرة وفقدان حاسة الشم، وهو المصطلح التقني الذي يشير إلى فقدان حاسة الشم بشكل كامل أو جزئي.

تتطور البروتينات السامة الموجودة في أدمغة مرضى الزهايمر في كثير من الأحيان في المناطق المرتبطة بحاسة الشم لدينا. 

ويقول علماء أميركيون الآن إن التجارب التي أجريت على الاختبار على ما يقرب من 200 مريض أظهرت أن أولئك الذين يعانون من ضعف الإدراك سجلوا درجات أقل من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.   

يعتبر ضعف الإدراك مشكلة بسيطة في الذاكرة والتفكير والتي يمكن أن تكون مقدمة لمرض الخرف الكامل.

أهمية الكشف المبكر
وقال الدكتور مارك ألبرس، المؤلف الرئيسي للدراسة والخبير في علم الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام إن تحديد المرضى المعرضين للخطر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائج المرضى.   

وأضاف أن "الكشف المبكر عن ضعف الإدراك يمكن أن يساعدنا في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر والتدخل قبل سنوات من بدء ظهور أعراض الذاكرة". 

يتضمن الاختبار قيام الأشخاص بمحاولة التعرف بشكل صحيح على رائحة مستخلص جوز الهند.

يمكن لقسم آخر من الاختبار أن يطلب من الطلاب التمييز بين الروائح الموجودة على بطاقتين، إحداهما رائحة "جوز الهند" المذكورة أعلاه والأخرى رائحة "الخبز الطازج". 

وأضاف أن هدف الاختبار ليس تشخيص مرض الزهايمر، بل العمل كأداة فحص منخفضة التكلفة لتحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى اختبارات أخرى أكثر تكلفة.

إذا تم تأكيد التشخيص، فإن هؤلاء المرضى سيكونون مؤهلين للتدخلات المبكرة المحتملة لإبطاء المرض أو مكافحته.

الربط بين فقدان حاسة الشم والزهايمر 
وتُعد هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة التقارير العلمية ، أحدث دراسة تربط بين فقدان حاسة الشم ومرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف.

وفي عام 2022، وجدت دراسة  أجريت على 500 مريض أن أولئك الذين عانوا من فقدان سريع لحاسة الشم كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب سرقة الذاكرة بنسبة 89 %.

وخلصت دراسة أخرى أجريت في العام التالي على 2400 شخص إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف حاسة الشم لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنحو 2.5 مرة. 

900 ألف بريطاني مصابون بهذا الاضطراب
يُعتقد حاليًا أن حوالي 900 ألف بريطاني مصابون بهذا الاضطراب الذي يُضعف الذاكرة. لكن علماء جامعة كلية لندن يُقدرون أن هذا العدد سيرتفع إلى 1.7 مليون خلال عقدين من الزمن مع ازدياد متوسط ​​أعمار الناس. ويمثل هذا ارتفاعًا بنسبة 40% عن التوقعات السابقة لعام 2017.

إن فقدان حاسة الشم لا يعني بالضرورة أنك تعاني من الخرف أو أنك ستصاب به، حيث أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب المحتملة. 

وتشمل هذه الأمراض مثل نزلات البرد الشائعة، أو الأنفلونزا أو كوفيد، أو عدوى الجيوب الأنفية، أو الحساسية، أو حتى النمو داخل الأنف الذي يسمى السلائل الأنفية.

42 مليار جنيه إسترليني سنويا 
يعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف في المملكة المتحدة، وتشير تقديرات تحليلية حديثة أجرتها جمعية الزهايمر  إلى أن التكلفة السنوية الإجمالية للخرف في المملكة المتحدة تبلغ 42 مليار جنيه إسترليني سنويا، حيث تتحمل الأسر العبء الأكبر.

ويعني ارتفاع نسبة السكان المسنين أن هذه التكاليف - والتي تشمل فقدان الدخل بسبب عدم دفع أجور مقدمي الرعاية - من المقرر أن ترتفع إلى 90 مليار جنيه إسترليني في السنوات الخمس عشرة المقبلة. 

ويعتقد أن حوالي 944 ألف شخص في المملكة المتحدة يعيشون مع الخرف، في حين يعتقد أن الرقم يصل إلى حوالي 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة.

ويعتقد أن السبب في ذلك هو تراكم الأميلويد والتاو في الدماغ، والتي تتكتل مع بعضها البعض وتنتج عن لويحات وتشابكات تجعل من الصعب على الدماغ أن يعمل بشكل صحيح.

وفي نهاية المطاف، يجد الدماغ صعوبة في التعامل مع هذا الضرر، فتظهر أعراض الخرف.

ما هي الأعراض المبكرة الشائعة؟ 
تعتبر مشاكل الذاكرة وصعوبات التفكير والاستدلال ومشاكل اللغة من الأعراض المبكرة الشائعة لهذه الحالة، والتي تتفاقم بمرور الوقت.

توصل تحليل أجرته مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة إلى أن 74261 شخصًا ماتوا بسبب الخرف في عام 2022 مقارنة بـ 69178 في العام السابق، مما يجعله أكبر قاتل في البلاد.

ماساتشوستس
هل ستجري اختبار الرائحة بنفسك والذي يمكنه اكتشاف مرض الزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض؟
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.